[رجاله ثقات على شرط الشيخين غير ابن إسحاق فهو من رجال مسلم].
أخرجه ابن إسحاق في سيرته (١/ ٣٥٤ - ٣٥٦ ابن هشام) قال: حدثني وهب بن كيسان قال: قال عبيد: فكان رسول الله ﷺ يجاور ذلك الشهر من كل سنة يطعم من جاءه من المساكين .... فذكر القصة.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات على شرط الشيخين غير ابن إسحاق فهو من رجال مسلم. وعبيد بن عمير بن قتادة، قال مسلم: ولد في عهد النبي ﷺ، وقال غيره: رأى النبي ﷺ ولا يستبعد أن يكون قد سمع هذا الحديث من أحد الصحابة.
قلت: وقد تقدم تخريجه من حديث عائشة، وجابر بن عبد الله برقم (١١١٩).
وانظر أسباب النزول للواحدي ص (١٤)، فقد أخرج جملة من هذه الأحاديث تحت فصل "القول في أول ما نزل من القرآن".
١٠١٦ - قوله: "عن سعيد بن هشام .. أنه أتى ابن عباس فسأله عن الوتر فقال: ألا أنبئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول الله ﷺ؟ قال: نعم. قال: ائت عائشة فسلها، ثم ارجع إليّ فأخبرني بردها عليك … ثم يقول سعيد بن هشام: قلت: يا أم المؤمنين أنبئيني عن خلق رسول الله ﷺ قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى. قالت: فإن خلق رسول الله ﷺ كان القرآن. فهممت أن أقوم، ثم بدا لي قيام رسول الله ﷺ قلت: يا أم المؤمنين، أنبئيني عن قيام رسول الله ﷺ قالت: ألست تقرأ هذه السورة: ﴿يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾؟ قلت: بلى. قالت: فإن الله افترض قيام الليل في أول هذه السورة، فقام رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وأصحابه حولًا حتى انتفخت أقدامهم. وأمسك الله ختامها في السماء اثني عشر شهرًا. ثم أنزل التخفيف في آخر هذه السورة، فصار قيام الليل تطوعًا من بعد فريضة … فهممت أن أقوم، ثم بدا لي وتر رسول الله ﷺ فقلت: يا أم المؤمنين أنبئيني عن وتر رسول الله ﷺ قالت: كنا نعد له سواكه