"قال: ثم إن رسول الله ﷺ انصرف من الطائف راجعًا إلى مكة، حين يئس من خير ثقيف، حتى إذا كان بنخلة قام من جوف الليل يصلي. فمر به النفر من الجن الذين ذكرهم الله ﵎، وهم - فيما ذكر لي - سبعة نفر من جن أهل نصيبين، فاستمعوا له، فلما فرغ من صلاته ولوا إلى قومهم منذرين، قد آمنوا وأجابوا إلى ما سمعوا، فقص الله خبرهم عليه ﷺ قال الله ﷿: ﴿وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ﴾ إلى قوله: ﴿وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ﴾. وقال ﵎: ﴿قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ﴾ "(٦/ ٣٧٢٤، ٣٧٢٥).
تقدم تخريجه في سورة البقرة برقم (٧).
١٠١٣ - قوله: عن جابر ﵁ قال: "خرج رسول الله ﷺ على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن إلى آخرها، فسكتوا، فقال: "لقد قرأتها على الجن فكانوا أحسن ردودًا منكم، كنت كلما أتيت على قوله تعالى: ﴿فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ؟﴾ " قالوا: لا بشيء من نعمك ربنا نكذب، فلك الحمد"(٦/ ٣٧٢٦).
[مقارب للحسن].
أخرجه الترمذي في تفسير القرآن، باب: ومن سورة الرحمن (٥/ ٣٩٩/ ح ٣٢٩١). والحاكم (٢/ ٥١٥). والبيهقي في الدلائل (٢/ ٢٣٢).
من طريق الوليد بن مسلم، ثنا زهير بن محمد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله ﵁ فذكره.
قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد.
قال ابن حنبل: كأن زهير بن محمد الذي وقع بالشام ليس هو الذي يروى عنده بالعراق كأنه رجل آخر قلبوا اسمه، يعني لما يروون عنه من المناكير.