للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

والشعاب، فقيل: استطير؟ اغتيل؟ قال: فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء، قال: فقلنا: يا رسول الله، فقدناك فطلبناك فلم نجدك، فبتنا بشر ليلة بات بها قوم، فقال: "أتاني داعي الجن، فذهبت معهم فقرأت عليهم القرآن"، قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم" وسألوه الزاد فقال: "كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم أوفر ما يكون لحمًا، وكل بعرة أو روثة علف لدوابكم قال رسول الله : "فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم" .. (٦/ ٣٧٢٤).

[صحيح].

تقدم تخريجه في الأحقاف برقم (٧٩٧).

١٠١٢ - قوله: روى ابن إسحاق قال: "ولما هلك أبو طالب نالت قريش من رسول الله من الأذى ما لم تكن تنال منه في حياة عمه أبي طالب، فخرج رسول الله إلى الطائف يلتمس النصرة من ثقيف، والمنعة بهم من قومه، ورجاء أن يقبلوا منه ما جاءهم به من الله ﷿، فخرج إليهم وحده.

"قال ابن إسحق: فحدثني يزيد بن زياد، عن محمد بن كعب القرظي قال: لما انتهى رسول الله إلى الطائف عمد إلى نفر من ثقيف هم يومئذ سادة ثقيف وأشرافهم، وهم إخوة ثلاثة: ياليل بن عمرو بن عمير، ومسعود بن عمرو بن عمير، وحبيب بن عمرو بن عمير … وعند أحدهم امرأة من قريش من بني جمح. فجلس إليهم رسول الله فدعاهم إلى الله، وكلمهم بما جاءهم له من نصرته على الإسلام، والقيام معه على من خالفه من قومه، فقال له أحدهم: هو يمرط ثياب الكعبة (أي يمزقها) إن كان الله أرسلك! وقال الآخر: أما وجد الله أحدًا يرسله غيرك؟ وقال الثالث: والله لا أكلمك أبدًا لئن كنت رسولًا من الله كما تقول: لأنت أعظم خطرًا من أن أرد عليك الكلام. ولئن كنت تكذب على الله ما ينبغي لي أن أكلمك. فقام رسول الله من عندهم وقد يئس من خير ثقيف. وقد قال لهم - فيما ذكر لي -: "إذ فعلتم ما فعلتم فاكتموا عني". وكره رسول الله أن يبلغ قومه عنه. فيذئرهم (أي يحرشهم) ذلك عليه!