غنم، وفي إسنادهما شهر كما تقدم، ومن رواية عبادة بن الصامت عند الطبراني وفيها يزيد بن ربيعة وهو متروك. وقع عند الثلاثة بلفظ "الباغون للبراء العيب" وكذا قال المنذري. والصواب "الباغون للبرآء العنت" كما هو في غير موضع من التخريج والله أعلم.
٩٩٧ - قوله: وعن أبي الدرداء ﵁: "العتل كل رغيب الجوف، وثيق الخلق، أكول شروب، جموع للمال، منوع له"(٦/ ٣٦٦٣).
ذكره في الدر (٦/ ٣٩٣) ونسبه لأبي الشيخ وابن مردويه والديلمي عن أبي الدرداء، ووقع عنده "كل رحيب الجوف".
وفي الباب عند أحمد في "المسند"(٤/ ٢٢٧) من طريق شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم قال: سئل رسول الله ﷺ عن العتل الزنيم فقال: هو الشديد الخلق المصحح الأكول الشروب، الواحد للطعام، والشراب الظلوم للناس، رحب الجوف".
وأخطأ ابن كثير عند ذكره هذا الحديث فجعله من طريق عبد الحميد عن شهر، وهو عن عبد الرحمن عن شهر، وعبد الحميد وهو ابن بهرام، وعبد الرحمن هو ابن مهدي وكلاهما يرويان عن شهر، ويروي عنهما وكيع، والله أعلم.
وهذا إسناد مرسل، وذكره القرطبي في "جامعه" (١٠/ ٦٧١٢) ونسبه للماوردي وذكر عن الثعلبي عن سداد بن أوس مرفوعًا وفيه قلت: وما العتل؟ قال الرحيب الجوف، الوثير الخلق، الأكول الشروب، الغشوم الظلوم". والثعلبي متهم بالكذب، وانظر ابن كثير (٤/ ٤٠٤). وانظر المجمع (٧/ ١٢٨) فقد قال الهيثمي هناك رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وثقه جماعة وفيه ضعف وعبد الرحمن بن غنم ليس له صحبة على الصحيح.