وتعقبه الذهبي فقال: منقطع، ثم يونس رافضي لم يخرجا له.
قلت: وقد أشار الترمذي أن آخره (لوددت أني شجرة تعضد) قد روي من غير هذا الوجه عن أبي ذر موقوفًا عليه. فعلى هذا فهي زيادة مدرجة.
والحديث له شاهد عند الطحاوي في "المشكل"(٢/ ٤٣) وابن نصر في الصلاة (٢/ ٤٣).
والطبراني في "الكبير"(٣/ ٢٠١/ ح ٣١١٢) وأبي الشيخ في "العظمة"(ص ٢٢٩، ٢٣٠).
من طريق عبد الوهاب بن عطاء ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن صفوان بن محرز، عن محمد حكيم بن حزام قال: بينما رسول الله ﷺ وأصحابه إذا قال لهم: هل تسمعون ما أسمع؟ قالوا: ما نسمع من شيء. فقال رسول الله ﷺ:"إني لأسمع أطيط السماء، وما تلاق أن تئط، وما فيها موضع شبر إلا وعليه ملك ساجد أو قائم".
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين غير عبد الوهاب بن عطاء فهو من رجال مسلم وهو صدوق، وعنعنة قتادة لا تضر، فإن روايته عن صفوان عند البخاري ومسلم، فهذا شاهد قوي صحيح لحديث أبي ذر.
وله شاهد آخر عند أبي الشيخ في "العظمة"(ص ١٢٩).
وابن جرير في "تفسيره"(١٠/ ٢٣/ ٧) من طريق محمد بن علي بن الحسن بن شفيق ثنا أبو معاذ النحوي الفضل بن خالد ثنا عبيد بن سليمان قال: سمعت الضحاك بن مزاحم في قوله: ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ﴾.
قال: كان مسروق بن الأجدع يروي عن عائشة أنها قالت: قال نبي الله ﷺ "ما في السماء الدنيا موضع قدم، إلا عليه ملك ساجد أو قائم فذلك قوله ﷿ ﴿وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ﴾ إلى قوله ﴿الْمُسَبِّحُونَ﴾.