﵁ فرأى الذي يعجبه، فرجع إلى رسول الله ﷺ فأخبره الخبر، فأنزل الله تعالى الآية الكريمة. قال قتادة: فقال رسول الله ﷺ: "التثبت من الله والعجلة من الشيطان". (٦/ ٣٣٤١).
[مرسل وطرفه الأخير حسن]
أخرجه بهذا اللفظ ابن جرير في "تفسيره"(١١/ ٢٦/ ٧٩) من طريق بشر، عن يزيد، عن سعيد، عن قتادة، به.
وهو إسناد رجاله كلهم ثقات، غير أنه من مرسل قتادة. ومراسيله عند أهل العلم بمنزلة الريح، وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(٢/ ١٨٨/ ح ٢٩٢٩) عن معمر عنه مختصرًا بدون طرفه الأخير.
وقوله:"التثبت من الله والعجلة من الشيطان".
وصله أبو يعلى في "مسنده"(٧/ ٢٤٨) والبيهقي في "الشعب"(٤/ ٨٩ / ح ٤٣٦٧).
من طريق، الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن سنان، عن أنس، عن رسول الله ﷺ قال: فذكره. وزاد أبو يعلى "وما من أحد أكثر معاذير من الله، وما من شيء أحب إلى الله من الحمد".
وفي رواية البيهقي "وما شيء أكثر من رضى الله، وما شاء أحب إلى الله من الحمد" هكذا في النسخة التي بأيدينا، وفي القلب من هذا اللفظ شيء، والغالب أن فيه خطأ من الطابع.
قال الهيثمي (٨/ ١٩): رواه أبو يعلى، ورجاله رجال الصحيح.
قلت: وهذا تساهل منه وإغراب ﵀ لأن سعد بن سنان الكندي المصرى لم يرو له البخاري ولا مسلم، وإنما روى له أبو داود والترمذي وابن ماجه، وهو صدوق، فحديثه في درجة الحسن، ونسبه في "كشف الخفا"