للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

اختلف مع كبار موظفى وزارة المعارف، وقدم استقالته من الوزارة بتاريخ ١٨/ ١٠/ ١٩٥٢ بعد قيام الثورة بشهور، بعد خدمةٍ قاربت تسعة عشر عامًا.

انتظم في شبابه مع حزب الوفد، وبقى فيه حتى عام ١٩٤٢ م، وكتب في صحف ومجلات الحزب مقالات وأبحاث كثيرة، ونشر فيها قصائد عديدة.

بقى بعد ذلك أكثر من عشر سنوات بدون انتماء فعلى لأى حزب أو جماعة أو تنظيم، إلى أن وجد ضالته في "جماعة الإخوان المسلمين" التي انتظم فيها عمليًا عام ١٩٥٣، وأمضى بقية عمره معها.

كانت اهتماماته في شبابه أدبية نقدية، ومارس وظيفة النقد سنوات عديدة، وكتب العديد من المقالات النقدية، كما نشر كتبًا نقدية أيضًا.

نظم قصائد شعرية رفيعة، ونشر ديوانًا ضمَّنه بعض تلك القصائد.

أقبل في "الأربعينيات" على القرآن الكريم، يدرسه دراسةً أدبية نقدية وفكر في إصدار "مكتبة القرآن الجديدة"، ثم صار يدرس الإسلام دراسة فكرية نظرية، وأصدر عدة كتب في ذلك.

نقله القرآن نقلةً جديدة، حيث قاد خطواته إلى طريق الدعوة والعمل والمجاهدة، فسار في هذه الطريق، وقدم للدعاة بعض معالمها.

ودرس القرآن أثناء هذا السير، وقدم تلك الدراسة في تفسيره "في ظلال القرآن".

بشر بالثورة، ودعا إليها في عهد الملكية، وساعد في التمهيد والتخطيط لها.

ولما قامت، عمل مع رجالها في أول عهدها، ولما وقف على أهدافهم التي تتعارض مع أهدافه الإسلامية، فاصلهم وفارقهم وابتعد عنهم.

كان من أوائل ضحايا بطش وتنكيل رجال الثورة بجماعة الإخوان المسلمين حيث أصابه من ذلك ما أصابه!

حكمت عليه محكمة الثورة بخمسة عشر عامًا، قضى معظمها في مستشفى بسجن "ليمان طرة" لإصابته بأمراض كثيرة في رئتيه وصدره وأمعائه!

أفرج عنه عام ١٩٦٤ م بعفو صحي، بعد تدخل الرئيس العراقي "عبد السلام عارف".