أقول: هذا مجانب للصواب وتأثر بمدرسة محمد عبده التي انتقدها المؤلف في سورة "الفيل" وغيرها فإن أهل التفسير لم يذكروا هذا القول وكيف تكون هذه العقوبة العظيمة التي عظم الله أمرها مثل بعض البراكين.
قال في "فتح القدير" على قوله تعالى ﴿جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا﴾: أي عالي قرى قوم لوط سافلها والمعنى أنه قلبها على هذه الهيئة وهى كون عاليها صار سافلها وسافلها صار عاليها وذلك لأن جبريل أدخل جناحه تحتها فرفعها من تخوم الأرض حتى أدناها من السماء ثم قلبها عليهم. انظر الدر (٥/ ٢٧٧).
٧١٧ - قوله:
"من صلى صلاة لم تنهه عن الفحشاء والمنكر لم يزدد بها من الله إلا بعدًا".
(٥/ ٢٧٣٨).
[صحيح موقوفًا]
أخرجه الطبراني في "الكبير"(١١/ ٥٤/ ح ١١٠٢٥) من طريق ليث، عن طاوس، عن ابن عباس،﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: "من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر … " فذكره بمثله.
قال في "المجمع"(٢/ ٢٥٨): وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقه لكنه مدلس.
ونسبه في "الدر"(٥/ ٢٥٨) إلى ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
قال في الفيض" (٦/ ٢٢١): "قال الزيلعي: فيه يحيى بن طلحة اليربوعي وثقه ابن حبان، وضعفه النسائي، وقال في "الميزان": هو صُوَيلح الحديث. وقال النسائي: ليس بشيء. وساق له هذا الخبر، ثم قال: أفحش ابن الجنيد فقال: كذب وزوَّر. ورواه عنه أيضًا ابن مردويه في "تفسيره"، قال العراقي: وسندهما لين، ورواه على بن معبد في كتاب "الطاعة والمعصية" من حديث الحسن مرسلًا بإسناد صحيح" اهـ.