وقد تابع العلاء بن المسيب، عاصم بن بهدلة على روايته عن مصعب بن سعد، عند الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين.
ولحديث سعد بن أبى وقاص شاهد من حديث أبى سعيد الخدرى فأخرجه ابن ماجة فيما تقدم (ح ٤٠٢٤) وابن سعد (٢/ ٢٠٨) والحاكم (١/ ٤٠) و (٤/ ٣٠٧) والبيهقي في "الشعب"(ح ٩٧٧٤).
جميعًا من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدرى، قال: دخلت على النبي ﷺ، وهو يوعك، فوضعت يدى عليه، فوجدت حَرَّه بين يدى فوق اللحاف. فقلت: يا رسول الله ما أشدَّها عليك! قال "إنا كذلك يُضعَّف لنا البلاء، ويُضعَّف لنا الأجر" قلت: يا رسول الله! أي الناس أشد بلاء؟ قال:"الأنبياء" فذكره بنحو ما تقدم وفيه لفظ "الصالحون" وتفرد الحاكم بقوله: "العلماء".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، فقد احتج بهشام بن سعد.
وقال في الزوائد: إسناده صحيح، رجاله ثقات.
وله شاهد آخر من حديث أبى عبيدة بن حذيفة، عن عمته.
فأخرجه النسائي في رسالة "الطب"(رقم ٦) وأحمد (٦/ ٣٦٩) والبيهقى في "الشعب"(ح ٩٧٧٦، ٩٧٧٧).
من طرق، عن حصين، عن أبي عبيدة بن حذيفة، عن عمته مرفوعًا بلفظ:"أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل".
وأبو عبيدة وهو ابن حذيفة بن اليمان، وثقه العجلى، وذكره ابن حبان في "الثقات"(٥/ ٥٩٠) وقال الحافظ: مقبول. فحديثه حسن. وانظر "الفتح".