للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو محمد الخزاعي: حدثنا يحيى بن سعيد بن سالم بإسناده مثله، حدثنا أبو الوليد حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا محمد بن عمر بن إبراهيم الجبيري، عن عثمان بن عبد الرحمن عن عمرو بن يسار المكي، قال: إن الله تعالى إذا أراد أن يبعث ملكًا في بعض أموره إلى الأرض، استأذنه ذلك الملك في الطواف ببيته الحرام فهبط مهلًا، وإن البعير إذا حج عليه بورك في أربعين من أمهاته، وإذا حج عليه سبع مرار كان حقًا على الله ﷿ أن يرعى في رياض الجنة.

حدثنا أبو الوليد، حدثني جدي حدثنا ابن عيينة، عن ابن جريج عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: من طاف بهذا البيت سبعًا، وصلى عنده ركعتين كان له عدل عتق رقبة.

حدثنا أبو الوليد حدثني جدي، حدثنا عطاف بن خالد المخزومي، عن إسماعيل بن نافع عن أنس بن مالك قال: كنت مع رسول الله في مسجد الخيف فجاءه رجلان: أحدهما أنصاري، والآخر ثقفي، فسلما عليه ودعوا له، فقالا جئناك يا رسول الله لنسألك فقال: إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألان عنه فعلت، وإن شئتما أسكت فتسألان فعلت فقالا: أخبرنا يا رسول الله نزداد إيمانًا أو يقينًا -يشك إسماعيل بن نافع- فقال الأنصاري للثقفي: سل رسول الله . فقال الثقفي: بل أنت فاسأله فإني أعرف لك حقك قال: أخبرني يا رسول الله قال: "جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام وما لك فيه، وعن طوافك بالبيت وما لك فيه، وعن الركعتين بعد الطواف وما لك فيهما، وعن طوافك بين الصفا والمروة وما لك فيه، وعن موقفك عشية عرفة وما لك فيه، وعن رميك الجمار وما لك فيه، وعن نحرك وما لك فيه، وعن حلقك رأسك وما لك فيه، وعن طوافك بالبيت بعد ذلك وما لك فيه". قال: أي والذي بعثك بالحق نبيًا إنه الذي جئت أسألك عنه، قال : "فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام

<<  <  ج: ص:  >  >>