الشق جناح من دار العجلة، كان أشرع للمهدي أيام بنيت في سنة ستين ومائة، فلم يزل ذلك الجناح على حاله حتى جاءت المبيضة، فقطعه حسين بن حسن العلوي، ووضع الجناح لاصقًا بالكواء، التي كانت أبواب الجناح في سنة مائتين في الفتنة فلم يزل على ذلك، حتى أمر أمير المؤمنين المعتصم بالله في سنة إحدى وعشرين ومائتين، بعمارة دار العجلة فأشرع الجناح وجعل شباكه بالحديد، وجعلت عليه أبواب مزررة تطوى وتنشر فهو قائم إلى اليوم.
[ذرع جدرات المسجد الحرام]
قال أبو الوليد: ذرع الجدر الذي يلي المسعى، وهو الشرقي ثمانية عشر ذراعًا في السماء، وطول الجدر الذي يلي الوادي، وهو الشق اليماني في السماء اثنان وعشرون ذراعًا، وطول الجدر الذي يلي بني جمح، وهو الغربي، اثنان وعشرون ذراعًا ونصف، وطول الجدر الذي يلي دار الندوة، وهو الشق الشامي، تسعة عشر ذراعًا ونصف.
[الشرافات التي في بطن المسجد وخارجه]
قال أبو الوليد: وعدد الشرافات، التي على جدرات المسجد من خارجه مائتا شرافة واثنتان وسبعون شرافة ونصف، منها في الجدر الذي يلي المسعى، ثلاث وسبعون شرافة، ومنها في الجدر الذي يلي الوادي مائة وتسع عشرة، ومنها في الجدر الذي يلي بني جمح خمس وسبعون، ومنها في الجدر الذي يلي دار الندوة خمس شرافات ونصف، وفي جدرات المسجد من خارج،