للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكان منبر مكة، ثم أخذ منبر مكة القديم فجعل بعرفة، حتى أراد الواثق بالله الحج فكتب، فعمل له ثلاثة منابر: منبر بمكة، ومنبر بمنى، ومنبر بعرفة، فمنبر هارون الرشيد ومنابر الواثق كلها بمكة إلى اليوم.

صفة ما كانت عليه زمزم وحجرتها، وحوضها قبل أن تغير في خلافة المعتصم بالله في سنة تسع عشرة ومائتين، وذلك مما كان عمل المهدي أمير المؤمنين في خلافته (١):

قال أبو الوليد: وكان ذرع وجه حجرة زمزم، الذي فيه بابها، وهو مما يلي المسعى اثني عشر ذراعًا وتسع عشرة إصبعًا، وذرع الشق الذي يلي المقام عشرة أذرع واثنتا عشرة إصبعًا، وذرع الشق الذي يلي الكعبة تسعة أذرع وخمس عشرة إصبعًا، وذرع الشق الذي يلي الوادي، والصفا ثلاثة عشر ذراعًا وثلاث أصابع، وذرع طول حجرة زمزم من خارج في السماء خمسة أذرع، من ذلك الحجارة ذراعان واثنتا عشرة إصبعًا، عليها الرخام والساج ذراعان واثنتا عشرة إصبعًا، ويدور في وسط الجدر حوض في جوانب زمزم كلها، طول الحوض في السماء تسع عشرة إصبعًا، وعرضه ثماني عشرة إصبعًا، وطول الجدر من داخل ذراعان، والجدر الذي داخله وخارجه وبطن الحوض، وجدرانه ملبس رخامًا، وعرض الجدر ذراع وأربع أصابع، وعلى الجدر حجرة ساج، من ذلك سقف على الحوض طوله في السماء عشرون إصبعًا، وتحت السقف ستة وثلاثون طاقًا، يؤخذ منها الماء من الحوض، ويتوضأ منها، طول كل طاق عشرون إصبعًا وعرضه أربع عشرة إصبعًا، منها في الوجه الذي يلي المقام اثنا عشر طاقًا، ومنها في الوجه الذي يلي الكعبة


(١) انظر في ذلك: الفاكهي ٢/ ٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>