للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غيره، ولولا ما مسه من دنس الجاهلية وجهلها، ما مسه ذو عاهة إلا برأ".

وبه عن عثمان بن ساج قال: أخبرني يحيى بن أبي أنيسة، عن ليث، عن مجاهد، عن عبد الله بن عباس أنه كان يقول: لولا أن الحجر تمسه الحائض وهي لا تشعر، والجنب وهو لا يشعر، ما مسه أجذم ولا أبرص إلا برأ.

وبه عن سعيد بن سالم القداح، عن عثمان بن ساج، قال: أخبرني المثنى بن الصباح، عن مسافع الحجبي، عن عبد الله بن عمرو قال: أشهد بالله أن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، لولا أن الله تعالى أطفأ نورهما لأضاء نورهما ما بين السماء والأرض.

وبه عن سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، أخبرني معمر البصري، عن حميد الأعرج، عن مجاهد قال: الركن من الجنة، ولو لم يكن من الجنة لفني.

حدثنا أبو الوليد، أخبرني جدي، عن سعيد بن سالم، عن عثمان بن ساج، أخبرني يحيى بن أبي أنيسة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده قال: قال عبد الله بن عمرو بن العاص: كان الحجر الأسود أبيض كاللبن، وكان طوله كعظم الذراع، وما اسوداده إلا من المشركين كانوا يمسحونه، ولولا ذلك ما مسه ذو عاهة إلا برأ.

قال عثمان: وأخبرني ابن نبيه الحجبي، عن أمه أنها حدثته أن أباها حدثها أنه رأى الحجر قبل الحريق، وهو أبيض يتلألأ يتراءى الإنسان فيه وجهه.

قال عثمان: وأخبرني زهير أنه بلغه أن الحجر من رضراض ياقوت الجنة، وكان أبيض يتلألأ فسوده أرجاس المشركين، وسيعود إلى ما كان عليه قال: وهو يوم القيامة مثل أبي قبيس في العظم، له عينان ولسان وشفتان، يشهد لمن استلمه بحق، ويشهد على من استلمه بغير حق.

حدثنا أبو الوليد قال: أخبرني جدي، عن سعيد بن سالم، عن عثمان

<<  <  ج: ص:  >  >>