للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرحمن بن سعد (١) بن زرارة عن عائشة أم المؤمنين عن النبي أنه قال لها: "يا عائشة، لولا حداثة قومك بالكفر لرددت في الكعبة ما نقصوا منها، ولجعلت لها بابًا آخر".

حدثني جدي قال: حدثنا إبراهيم بن محمد قال: حدثنا حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عن عكرمة، عن ابن عباس أن النبي قال لعائشة: "إذا فتح الله لي إن شاء الله، رددت الكعبة على ما كانت عليه على عهد إبراهيم، فأدخلت من الحجر فيها، وجعلت لها بابًا بالأرض، وجعلت لها بابًا آخر، فإن قريشًا إنما جعلوا الدرجة؛ لأن لا يدخل الناس إلا بإذن".

حدثني جدي قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن داود بن سابور، عن مجاهد، قال: لما عزم ابن الزبير على هدم الكعبة، خرجنا إلى منى ننتظر العذاب ثلاثًا، وأمر ابن الزبير الناس أن يهدموا، فلم يجترئ أحد على هدمها، فلما رآهم لا يقدمون عليها، أخذ هو بنفسه المعول ثم ارتقى فوقها فهدم، فلما رأى الناس أنه لم يصبه شيء اجترءوا على هدمها، قال: فهدموا وأدخل عامة الحجر فيها، فلما ظهر الحجاج رد الذي كان ابن الزبير أدخل من الحجر، فقال عبد الملك بن مروان: وددنا أنا تركنا أبا خبيب وما تولى من ذلك، يعني ابن الزبير.

وحدثني جدي قال: حدثنا ابن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد قال: رأيت ابن الزبير هدم الكعبة وأراهم أساسًا داخلًا في الحجر أخذ بعضه بعضًا، كلما حرك منه شيء تحرك كله، فبنى عليه الكعبة.

حدثني مهدي بن أبي المهدي، عن عيسى بن يونس، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، قال: حدثني يزيد مولى ابن الزبير قال: شهدت ابن الزبير


(١) تحرف في الأصول إلى: "أسعد"، وصوابه من تقريب التهذيب ص ٦٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>