للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حبرات يمانية (١).

حدثني جدي قال: حدثنا داود بن عبد الرحمن، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن حويطب بن عبد العزى قال: كانت في الكعبة حلق أمثال لجم البهم، يدخل الخائف فيها يده فلا يريبه أحد، فجاء خائف ليدخل يده فاجتبذه رجل فشلت يده، فلقد رأيته في الإسلام وإنه لأشل.

وحدثني جدي قال: حدثنا داود بن عبد الرحمن عن ابن جريج قال: سأل سليمان بن موسى الشامي عطاء بن أبي رباح وأنا أسمع: أدركت في البيت تمثال مريم وعيسى؟ قال: نعم، أدركت فيه تمثال مريم مزوقًا، في حجرها عيسى ابنها قاعدًا مزوقًا. قال: وكانت في البيت أعمدة ست سوارٍ، وصفها كما نقطت في هذا التربيع:

قال: وكان تمثال عيسى ابن مريم ومريم في العمود الذي يلي الباب. قال ابن جريج: فقلت لعطاء: متى هلك؟ قال: في الحريق في عصر ابن الزبير، وقلت: أعلى عهد النبي كان؟ قال: لا أدري، وإني لأظنه قد كان على عهد النبي قال له سليمان: أفرأيت تماثيل صور كانت في البيت، من طمسها؟ قال: لا أدري، غير أني أدركت من تلك الصور اثنتين درسهما وأراهما والطمس عليهما. قال ابن جريج: ثم عاودت عطاء بعد حين فخط لي ست سوارٍ كما خططت ثم قال: تمثال عيسى وأمه في الوسطى من اللاتي تلين الباب الذي يلينا إذا دخلنا.

قال ابن جريج: الذي خط هذا التربيع ونقط هذا النقط.


(١) إتحاف الورى ١/ ١٥٩، ١٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>