كتب الحميدي إلى ابن حزم من العراق يخبره بصحة هذا الحديث، وبيَّن له أمر هذا الرجل؛ فلا أدري أرجع عن قولي أم لا؟ اهـ.
وقال ابن دقيق العيد ١/ ١٥٦ وقول البيهقي داود بن عبد الله لم يحتج به الشيخان غير ضارّ ولا مانع من الاحتجاج، وقد اعترف بأن الحديث رواته ثقات، وقد نقلنا أيضًا توثيق داود عن ابن معين والنسائي وكم من موثق في الرواية لم يخرجا له في "الصحيح" ولا التزما إخراج كل موثق اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" ٣/ ١٦٦ في ترجمته لما ذكر ابن حزم الأندلسي حديثه في الوضوء بفضل المرأة قال إن كان داود عم ابن إدريس فهو ضعيف، وإلا فهو مجهول وقد رد ذلك ابن مفوز على ابن حزم وكذلك ابن القطان الفاسي قال ابن القطان وقد كتب الحميدي إلى ابن حزم من العراق يخبره بصحة هذا الحديث وبين له أمر هذا الرجل بالثقة قال فلا أدري أرجع عن قوله أم لا؟ اهـ.
وقال أيضًا في "الفتح" ١/ ٣٠٠ ودعوى ابن حزم أن داود راويه عن حميد بن عبد الرحمن هو ابن يزيد الأودي وهو ضعيف مردودة؛ فإنه ابن عبد الله الأودي وهو ثقة، وقد صرح باسم أبيه أبو داود وغيره اهـ.
قلت وصرح باسمه أيضًا أحمد والبيهقي والطحاوي، ونقل ابن عبد الهادي في "المحرر" ١/ ٨٦ عن الحميدي أنه صححه.