[باب: ما جاء في وضع اليدين قبل الركبتين وبيان الخلاف في ذلك]
٣١١، ٣١٢، ٣١٣ - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا سجدَ أحدُكم، فلا يَبرُكْ كما يَبرُكْ البعيرُ، وَلْيَضَعْ يدَيهِ قبلَ رُكبَتَيه" أخرجه الثلاثة وهو أقوى من حديث وائل بن حُجْر: رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - إذا سجدَ وضعَ رُكبَتَيهِ قبل يَدَيهِ. أخرجه الأربعة، فإن للأول شاهدًا من حديث ابن عمر، صححه ابن خزيمة وذكره البخاري معلقًا موقوفًا.
أولًا: حديث أبي هريرة رواه أبو داود (٨٤٠) والنسائي ٢/ ٢٠٧ والترمذي (٢٦٩) وأحمد ٢/ ٣٨١ والدارمي ١/ ٣٠٣ والبيهقي ٢/ ٩٩ والدارقطني ١/ ٣٤٤ - ٣٤٥ والبغوي في "شرح السنة" ٣/ ١٣٤ - ١٣٥ كلهم من طريق محمد بن عبد الله بن حسن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة به.
قلت: رجاله ثقات، إسناده قوي، وهو إلى الصحة أقرب، وقد أعل هذا الإسناد بأن محمد بن عبد الله بن الحسن قال فيه البخاري في "التاريخ الكبير" ١/ ١٣٩: لا يتابع عليه ولا أدري أسمع من أبي الزناد أم لا. اهـ. وقد فهم ابن عدي أن هذا إعلال من البخاري، حيث قال في "الكامل" ٦/ ٢٣٨: محمد بن عبد الله ويقال: ابن