[باب: ما جاء في تقصير الخطبة وقول بعد الثناء: أما بعد]
٤٤٩ - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خَطَبَ احمرَّت عيناه، وعلا صوتُه، واشتدَّ غضبُه، حتَّى كأنه مُنذِرُ جيشٍ يقول: صَبَّحَكُم ومَسّاكُم، ويقول:"أما بَعدُ، فإن خيرَ الحديثِ كِتابُ الله، وخيرَ الهَدْيِ هديُ محمدٍ، وشَرِّ الأُمورِ مُحدَثاتُها وكُلُّ بِدعَةٍ ضَلَالةٌ". رواه مسلم.
وفي رواية له: كانت خُطبَةُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يومَ الجمعة: يَحمَدُ اللهَ ويُثنِي عليه، ثم يقول على إثرِ ذلك، وقد علا صوتُه.
وفي رواية له:"مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضَلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادِيَ له". وللنسائي:"وكُلُّ ضَلالةٍ في النّارِ".
رواه مسلم ٢/ ٥٩٢ قال: حدثني محمد بن المثني حدثنا عبد الوهاب بن حميد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله به مرفوعًا باللفظ الأول.
ورواه مسلم ٢/ ٥٩٢ - ٥٩٣ قال: حدثنا عبد الله بن حميد حدثنا خالد بن مخلد حدثني سليمان بن بلال حدثني جعفر بن محمد به بلفظ: كانت خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة: يحمد الله ... .