[باب: جامع في بعض أنواع البيوع الجائزة والمنهي عنها]
٧٨٠ - وعن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أنه كان يسيرُ على جملٍ له أعيا. فأراد أن يُسَيبَهُ. قال: فلحِقَنِي النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، فدعا لي، وضرَبَه. فسارَ سَيرًا لم يَسِرْ مِثْلَهُ، قال:"بِعْنِيهِ بوُقِيَّة" قلت: لا. ثم قال:"بعنيه" فبعته بوقية، واشترطتُ حُمْلانَهُ إلى أهلي، فلما بلغتُ أتيته بالجمل، فنقدني ثمنه، ثم رجعت فأرسل في أثري، فقال:"أتُراني ماكَسْتُكَ لآخُذَ جَملَكَ؟ خُذ جملَكَ ودَراهِمَكَ فهو لك" متفق عليه. وهذا السياق لمسلم.
رواه البخاري (٢٣٨٥)، (٢٧١٨) ومسلم ٣/ ١٢٢١ وأبو داود (٣٥٠٥) والترمذي (١٢٥٣) والنسائي ٧/ ٢٩٧ كلهم من طريق زكريا عن الشعبي عن جابر بن عبد الله به مرفوعًا.
ورواه البخاري (٢٨٦١) ومسلم ٣/ ١٢٢٣ كلاهما من طريق أبي المتوكل الناجي عن جابر بنحوه.
وللحديث طرق أخرى. ونقل ابن أبي حاتم في "العلل"(١١٢١) عن أبيه أنه ذكر طريق هشيم عن سيار عن أبي هبيرة يحيى بن عباد عن جابر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .. فقال أبو حاتم: صحيح. اهـ.