٨٦٣ - وعن ابنِ عُمرَ - رضي الله عنهما - قال: عُرِضْتُ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يومَ أُحُدٍ وأنا ابنُ أربعَ عَشْرَةَ سنةً، فلم يُجِزْني، وعُرِضْتُ عليه يومَ الخندق، وأنا ابنُ خمسَ عَشْرَةَ سنةً، فأجازني. متفق عليه. وفي رواية للبيهقي: فلم يُجِزْني ولم يَرَني بَلَغْتُ. وصححها ابن خزيمة.
رواه البخاري (٢٦٦٤)، ومسلم ٣/ ١٤٩٠، وأبو داود (٤٤٠٦)، وابن ماجه (٢٥٤٣)، وأحمد ٢/ ١٧، والبيهقيُّ ٣/ ٨٣ و ٦/ ٥٤ - ٥٥ و ٨/ ٢٦٤ و ٩/ ٢١ - ٢٢ وابن حبَّان كما في "الإحسان" ١١ / رقم (٤٧٢٨) كلهم من طريق عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: . . . فذكره.
زاد ابن حبان: فلم يجزني، ولم يرني بلغت. من طريق محمَّد بن بكر، عن ابن جريج، قال: أخبرني عبيد الله به.
قلت: ظاهر إسنادها الصحة. قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٥/ ٢٧٩: ورواه أبو عوانة، وابن حبان في "صحيحهما" من وجه آخر عن ابن جريج، أخبرني نافع. فذكر هذا الحديث بلفظ: عرضت على النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الخندق، فلم يجزني، ولم يرني بلغت وهي زيادة صحيحة لا مطعن فيها؛ لجلالة ابن جريج وتقدمه على غيره في حديث نافع، وقد صرَّح فيها بالتحديث، فانتفى ما يخشى من تدليسه. أهـ.