قلت: فيما قاله نظر؛ لأن في إسناده شريك بن عبد الله القاضي وهو سيئ الحفظ كما سيأتي (١).
وشيخه إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي قال عنه ابن القطان: مجهول الحال. اهـ.
وقال ابن عدي أحاديثه مستقيمة تكتب. اهـ.
وذكره ابن حبان في "الثقات".
ورواه الترمذي (٣٠٩٩) وابن ماجه (٣٥٧) كلاهما من طريق يونس بن الحارث عن إبراهيم بن أبي ميمونة عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: نزلت هذه الآية في أهل قباء {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}[التوبة: ١٠٨] قال: كانوا يستنجون بالماء فنزلت هذه الآية فيهم.
قال الترمذي ٨/ ٢٥٢: هذا حديث غريب من هذا الوجه. اهـ.
قلت: يونس بن الحارث الثقفي الطائفي قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: أحاديثه مضطربة. اهـ. وسألته عنه مرة أخرى فضعفه.
وقال الدوري عن ابن معين: لا شيء. اهـ.
وقال ابن أبي مريم عن ابن معين: ليس به بأس يكتب حديثه. اهـ.
وقال أبو حاتم: ليس بقوي. اهـ.
وقال أبو داود: مشهور. اهـ.
وقال النسائي: ضعيف. اهـ.
(١) راجع باب الماء الكثير لا ينجسه شيء، وباب المني يصيب الثوب.