رواه البخاري (٣٦٣) ومسلم ١/ ٢٢٩ كلاهما من طريق أبي معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن المغيرة بن شعبة قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر. فقال "يا مغيرةُ خذِ الإداوة" فأخذتها ثم خرجت معه فانطلقَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - حتى توارَى عني، فقضي حاجته، ثم جاء. وعليه جبة شامية ضيقة الكمين، فذهب يخرج يده من كمها فضاقت عليه. فأخرج يده من أسفلها. فصببت عليه فتوضأ وضوءه للصلاة. ثم مسح على خفيه ثم صلَّى. هذا لفظ مسلم.
وفي الباب عن أبي هريرة وعائشة وابن عباس وأبي أيوب وأبي أمامة وعويم بن ساعدة وعبد الله بن سلام.
أولًا: حديث أبي هريرة رواه أبو داود (٤٥) قال حدثنا إبراهيم بن خالد ثنا أسود بن عامر ثنا شريك -وهذا لفظه- (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله -يعني المُخَرِّمي- ثنا وكيع عن شريك عن إبراهيم بن جرير عن المغيرة (١) عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أتى الخلاء أتيته بماء في تَوْر أو ركوة فاستنجى.
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٧/ ١٩٥: إسناده صحيح. اهـ.
(١) في بعض طبعات "سنن أبي داود" لم يرد قوله: "عن المغيرة" بين إبراهيم وأبي زرعة. والحديث ورد في "الأطراف" ١٠/ ٣٤٧ في ترجمة إبراهيم بن جرير عن أبي أخيه أبي زرعة، لم يذكر بينهما المغيرة. ولمزيد من الفائدة انظر "عودن المعبود" ١/ ٦٧.