يقول قرأت في بعض الكتب عن حجاج، قال: حدثني محمد بن عبيد الله العرزمي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال أبي ومحمد بن عبيد الله العرزمي لا يساوي حديثه شيئًا ترك الناس حديثه اهـ.
ونقل الترمذي ٤/ ١١٠ عن يزيد بن هارون أنه قال حديث ابن عباس أجود إسنادًا اهـ.
وقال الترمذي في "العلل الكبير" ١/ ٤٥٢ سألت محمدًا عن هذين الحديثين -يعني حديث ابن عباس، وحديث عمرو بن شعيب- فقال حديث ابن عباس أصح في هذا الباب من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده اهـ.
وقال الدارقطني ٣/ ٢٥٢ هذا لا يثبت، وحجاج لا يحتج به، والصواب حديث ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ردها بالنكاح الأول. اهـ.
ولما ذكر الألباني حديث عمرو بن شعيب، قال في "الإرواء" ٦/ ٣٤١ هو ضعيف، وعلته الحجاج هذا، وهو ابن أرطاة فقد كان مدلسًا اهـ.
وقال الخطابي في "معالم السنن" ٣/ ١٥٢ وإنما ضعفوا حديث عمرو بن شعيب مِن قِبل الحجاج بن أرطاة، لأنه معروف بالتدليس وحكي عن محمد بن عقيل أن يحيى بن سعيد قال لم يسمعه حجاج من عمرو اهـ.