السائب، وروي أيضًا عن عبد الله بن السائب. قال ابن أبي حاتم في "العلل" وعبد الله ليس بالقويم. اهـ.
وقال ابن الملقن في "البدر المنير" ٦/ ٧٢٤: هذا الحديث من رواية السائب بن أبي السائب، واسم أبي السائب صيفي بن عابد، لا السائب بن يزيد، ذاك آخر ولد في السنة الثانية من الهجرة. قال ابن أبي حاتم في "علله" عن أبيه: روي أن قيس بن السائب كان شريك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأن عبد الله أيضًا كان شريكه قال وعبد الله ليس بالقديم، وكان على عهد رسول الله حَدَثًا، والشركة بأبيه أشبه وقال ابن عبد البر في "الاستيعاب": اختلف فيمن كان شريكه، فمنهم من يقول: السائب بن أبي السائب، ومنهم من يقول: لأبي السائب، ومنهم من يقول: لقيس بن السائب، وقيل لعبد الله بن السائب، وهذا اضطراب لا يثبت به شيء ولا تقوم به حجة، والسائب بن أبي السائب من المؤلفة، وممن حسن إسلامه. انتهى ما نقله وقاله ابن الملقن.
تنبيه: وقع في طبعة محمد حامد فقي لـ "بلوغ المرام". وعن السائب المخزومي، ووقع في طبعة سمير الزهيري: وعن السائب بن يزيد المخزومي. وهذا وهم. ويظهر أن الحافظ بريء منه بدليل أنه ذكر الحديث في "تلخيص الحبير" ٣/ ٥٦ ثم قال: وقوله: ابن يزيد، وهم، وإنما هو السائب بن أبي السائب.
ثم أيضًا ينبغي أن يعلم أن في عزو الحديث إلى أبي داود وابن ماجه بلفظ أحمد كما فعل الحافظ في "البلوغ" ليس بحسن، لأنه