عن مجاهد، عن قائد السائب، عن السائب، قال: أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فجعلُوا يثنون عليَّ ويذكروني، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أنا أعلمكم" يعني به، قلت: صدقتَ بأبي أنت وأمي: كنتَ شريكي، فنِعْمَ الشريكُ، كنتَ لا تُداري ولا تُماري.
ورواه ابن ماجه (٢٢٨٧) قال: حدثنا عثمان وأبو بكر ابنا أبي شيبة ... عن قائد السائب به بمثله إلا أنه قال فيه: فكنتَ خير شريك. ونقل الزيلعي في "نصب الراية" ٣/ ٤٧٤ عن السهيلي أنه قال في "الروض الأنف" حديث السائب: كنتَ شريكي في الجاهلية فكنت خير شريكٍ، لا تداري ولا تماري، كثير الاضطراب، فمنهم من يرويه عن السائب بن أبي السائب، ومنهم من يرويه عن قيس بن السائب، ومنهم من يرويه عن عبد الله بن السائب. وهذا اضطراب لا يثبت به شيء، ولا تقوم به حجة، والسائب بن أبي السائب من المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم، واضطرب في متنه أيضًا، فمنهم من يجعله من قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في أبي السائب، ومنهم من يجعله من قول أبي السائب في النبي - صلى الله عليه وسلم -. اهـ.
ونقل الزيلعي عن إبراهيم الحربي أنه قال في كتابه "غريب الحديث". إن -تدارئ- مهموز من المدارأة- وهي المدافعة. وتمارى، غير مهموز من المماراة وهي المجادلة. اهـ.
قال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير" ٣/ ٥٦: ورواه أبو نعيم في "المعرفة" والطبراني في "الكبير" من طريق قيس بن