الحديث عن ابن الفراسي عن أبيه، وقيل عن ابن الفراسي فقط، وهو مرسل وهو كذلك في "سنن ابن ماجه". اهـ.
وذكر ابن دقيق العيد في "الإمام" ١/ ١٠٩ قول ابن عبد البر الفراسي مجهول في الصحابة غير معروف فتعقبه فقال إن كان مراد أبي عمر، مجهول الحال مع إثبات كونه من الصحابة فقد اشتهر بين أرباب الأصول والحديث أن ذلك لا يضر؛ لعدالة جميع الصحابة رضي الله عنهم وإن أراد مجهول الصحبة فقد أثبت البخاري صحبته فيما حكاه أبو عيسى الترمذي فيما ذكر عنه مضافًا إلى "كتاب العلل" اهـ.
سادسًا حديث أنس بن مالك رواه عبد الرزاق ١/ ٩٤ عن الثوري عن أبان عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال "البحر طهور ماؤه، وحلال ميتته".
ورواه الدارقطني ١/ ٣٥ من طريق عبد الرزاق به.
قلت إسناده ضعيف جدًّا؛ لأن فيه أبان بن أبي عياش وهو متروك.
قال أحمد متروك الحديث، ترك الناس حديثه منذ دهر اهـ.
وقال أيضًا لا يكتب حديثه. قيل كان له هوى؟ قال. كان منكر الحديث، كان وكيع إذا أتى على حديثه يقول رجل ولا يسميه استضعافًا اهـ. وقال مرة منكر الحديث اهـ.
وقال ابن معين ليس حديثه بشيء اهـ. وقال مرة ضعيف، وقال مرة متروك الحديث اهـ. وكذا قال النسائي والدارقطني وأبو حاتم وزاد وكان رجلًا صالحًا ولكنه بلي بسوء الحفظ اهـ.