قال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ١/ ١٥٦ حديث الفراسي لم يروه عنه فيما أعلم إلا مسلم بن مخشي، ومسلم بن مخشي لم يروه عنه فيما أعلم إلا بكر بن سوادة اهـ.
وتعقبه ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٢/ ٤٤٠ - ٤٤٢ فقال وقد خفي على عبد الحق ما فيه من الانقطاع؛ فإن ابن مخشي لم يسمع من الفراسي، وإنما يرويه عن ابن الفراسي عن أبيه يوضح ذلك ما حكاه الترمذي في "علله"، قال سألت البخاري عن حديث ابن الفراسي في ماء البحر فقال حديث مرسل؛ لم يدرك ابن الفراسي النبي - صلى الله عليه وسلم -، والفراسي له صحبة قال فهذا كما نراه يعطي أن الحديث يروى عن ابن الفراسي أيضًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يذكر فيه الفراسي؛ فمسلم بن مخشي إنما يروي عن الابن، وروايته عن الأب مرسل اهـ.
وقال الترمذي في "العلل الكبير" ١/ ١٣٧ سألت محمدًا عن حديث ابن الفراسي في ماء البحر، فقال هو مرسل، ابن الفراسي لم يدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، والفراسي له صحبة اهـ.
ولما نقل الحافظ ابن حجر قول البخاري، قال فعلى هذا كأنه سقط من الرواية عن أبيه، أو أن قوله "ابن" زيادة فقد ذكر البخاري أن مسلم بن مخشي لم يدرك الفراسي نفسه، وإنما يروي عن ابنه، وأن الابن ليست له صحبة اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٥/ ٢٠٦ لما تكلم عن الفراسي المعروف أنه نسبه وأن اسمه لا يعرف والمعروف في