وفي الباب عن أنس بن مالك وعائشة وجابر ووائل بن حجر وابن عمر وأحاديث أخرى سبقت في باب: صلاة القاعد.
أولًا: حديث أنس بن مالك رواه البخاري (٨٠٥) ومسلم ١/ ٣٠٨ كلاهما من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سقط النبي - صلى الله عليه وسلم - عن فرسٍ، فجحش شقه الأيمن، فدخلنا عليه نعوده، فحضرت الصلاة، فصلى بنا قاعدًا، فصلينا وراءه قعودًا، فلما قضى الصلاة قال:"إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا رفع فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد، وإذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا، أجمعون".
ثانيًا: حديث عائشة رواه البخاري (٦٦٤) ومسلم ١/ ٣١٣ كلاهما من طريق الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة، قالت: لما ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء بلال يؤذنه بالصلاة، فقال:"مروا أبا بكر فليصلِّ بالناس" قالت: فقلت: يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف ... وفيه ذكر قصه مرضه - صلى الله عليه وسلم - ... وفيه قالت: فلما دخل في الصلاة -تعني أبا بكر- وجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من نفسه خفةً، فقام يهادى بين رجلين، ورجلاه تَخُطان في الأرض، قالت: فلما دخل المسجد سمع أبو بكر حسَّه، ذهب يتأخر، فأومأ إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قُمْ عانك، فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى جلس عن يسار أبي بكر، قالت: فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بالناس جالسًا، وأبو بكر