قائما، يقتدي أبو بكر بصلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويقتدي الناسُ بصلاة أبي بكر".
وللحديث طرق أخرى.
ثالثًا: حديث جابر رواه مسلم ١/ ٣٠٩ قال: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ح وحدثنا محمد بن رمحٍ أخبرنا الليث عن أبي الزُّبير عن جابر، قال: اشتكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فصلينا وراءه، وهو قاعد، وأبو بكر يسمع الناس تكبيره، فالتفت إلينا فرآنا قيامًا، فأشار إلينا فقعدنا، فصلينا بصلاته قعودًا، فلما سلم قال: "إن كدتم آنفًا لتفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا ائتَمُّوا بأئمتكم، إن صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإن صلى قاعدًا فصلوا قعودًا".
رابعًا: حديث وائل بن حُجْر رواه ابن ماجه (١٢٢٤) قال: حدثنا عبد الحميد بن بيان الواسطي ثنا إسحاق الأزرق عن سفيان عن جابر عن أبي حريز عن وائل بن حجر قال: رأيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - صلَّى جالسًا على يمينه، وهو وجعٌ.
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه جابر بن يزيد الجعفي، اتهمه ابن علية وابن معين وزائدة وغيرهم.
وقال النسائي: متروك الحديث. اهـ. وقال أحمد: تركه يحيى وعبد الرحمن. اهـ. وأما أبو حريز الراوي عن وائل فقد قال عنه الحافظ في "التقريب" (٨٠٤٤): مجهول. اهـ.