العمر (٥٣) وشيخه أبو الزناد مات سنة (١٣٠) فالحديث لا ريب فيه، على أن الدراوردي لم ينفرد به ... اهـ.
وأعله الدارقطني والبيهقي بتفرد الدراوردي عن محمد بن عبد الله بن الحسن.
وأيضًا أعله الحازمي في "الاعتبار في الناسخ والمنسوخ" ص ١٢١ بالتفرد.
وفي هذا نظر، لأنه لم يتفرد به الدراوردي بل تابعه عبد الله بن نافع عند أبي داود (٨٤١) والنسائي ٢/ ٢٠٧ والترمذي (٢٦٩) بنحوه مختصرًا وعلى فرض أنه تفرد به الدراوردي فإنه ممن يحتج به ولهذا أخرج له مسلم وكذلك البخاري مقرونًا.
وقال الألباني في "الإرواء" ٢/ ٧٩ عن متابعة عبد الله بن نافع: فهذه متابعة قوية، فإن ابن نافع ثقة أيضًا من رجال مسلم كالدراوردي. اهـ.
وأعله أيضًا بن القيم في "الزاد" ١/ ٥٧ - ٥٨ من جهة المتن، بأنه وقع في متنه انقلاب، وأن صوابه: وليضع ركبتيه قبل يديه، وهذه دعوى تحتاج إلى دليل، بل إن واقع البعير إذا برك، فإنه يبرك على ركبتيه التي في يديه ويرفع يديه قليلًا ثم يبرك بروكًا كليًّا، كما يتضح للمعاين، لهذا قال الألباني حفظه الله في "تمام المنة" ص ١٩٥ لما نقل قول ابن القيم: سبب هذا كله أنه خفي عليه ما ذكره علماء اللغة كالفيروزآبادي وغيره: أن ركبتي البعير في يديه الأماميتين،