إسحاق بن عبد الله بن خارجة، عن أبيه قال: لما أفضى سليمان بن عبد الملك بن مروان من المأزمين نظر إلى النار التي على قزح، فقال لخارجة بن زيد: يا أبا زيد، من أول من صنع هذه النار ههنا؟ قال خارجة: كانت في الجاهلية وصنعتها قريش، وكانت لا تخرج من الحرم إلى عرفة تقول: نحن أهل الله، قال خارجة: فأخبرني رجال من قومي أنهم رأوها في الجاهلية وكانوا يحجون، منهم حسان بن ثابت في عدة من قومي، قالوا: قصي بن كلاب قد أوقد بالمزدلفة نارًا، حيث وقف بها حتى يراها من دفع من عرفة.
حدثنا أبو الوليد قال: حدثني محمد بن يحيى، عن محمد بن عمر، عن أبي دخشم الجهني غنيم بن كليب، عن أبيه عن جده قال: رأيت النبي ﷺ، في حجته وقد دفع من عرفة إلى جمع، والنار توقد بالمزدلفة وهو يؤمها، حتى نزل قريبًا منها.
حدثنا أبو الوليد قال: حدثني محمد بن يحيى، عن محمد بن عمر عن كثير عن عبد الله المزني، عن نافع عن ابن عمر قال: كانت النار توقد على عهد رسولالله ﷺ، وأبي بكر، وعمر، وعثمان ﵃.
حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني محمد بن يحيى، عن محمد بن عمر، عن سعيد بن عطاء بن أبي مروان الأسلمي، عن أبيه عن جده، قال: رأيت عمر بن الخطاب ﵁ يقف على يسار النار، قال: فسألت سعيد بن عطاء كيف نزل عمر عن يسار النار، قال: يستقبل الكعبة، ثم يجعل النار عن يمينه.
حدثنا أبو الوليد، قال: وحدثني جدي، حدثنا مسلم بن خالد، عن ابن جريج قال: قال لي عطاء: بلغني أن النبي ﷺ، كان ينزل ليلة جمع في منزل الأئمة الآن ليلة جمع، -يعني دار الامارة التي في قبلة مسجد مزدلفة-، قال ابن جريج: قلت لعطاء: وأين المزدلفة؟ قال: المزدلفة إذا أفضت من مأزمي عرفة فذلك إلى محسر، وليس المأزمان مأزما عرفة من المزدلفة، ولكن