للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبه قال حدثني جدي، وإبراهيم بن محمد، عن مسلم بن خالد عن ابن خيثم قال: كان بمكة حي يقال لهم، العماليق فأحدثوا فيها أحداثًا، فنفاهم الله ﷿ منها فجعل يقودهم بالغيث، ويسوقهم بالسنة، يضع الغيث أمامهم فيذهبون ليرجعون، فلا يجدون شيئًا فيتبعون الغيث حتى ألحقهم الله تعالى بمساقط رءوس آبائهم، وكانوا من حمير، ثم بعث الله عليهم الطوفان، قال الزنجي: فقلت لابن خيثم: وما كان الطوفان؟ قال: الموت.

حدثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي وإبراهيم بن محمد الشافعي قالا: أخبرنا مسلم بن خالد، عن ابن خيثم، عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله ، لما نزل الحجر في غزوة تبوك، قام فخطب الناس، فقال: "يا أيها الناس لا تسألوا نبيكم عن الآيات، هؤلاء قوم صالح سألوا نبيهم أن يبعث الله لهم آية، فبعث الله لهم الناقة، فكانت ترد من هذا الفج فتشرب ماءهم يوم وردها، ويشربون من لبنها مثل ما كانوا يتروون من مائهم من غبها إلا وتصدر من هذا الفج، فعتوا عن أمر ربهم فعقروها، فوعدهم الله ثلاثه أيام فكان موعد من الله تعالى غير مكذوب، ثم جاءتهم الصيحة فأهلك الله من كان في مشارق الأرض ومغاربها منهم، إلا رجلًا كان في حرم الله، فمنعه حرم الله من عذاب الله"، فقالوا: يا رسول الله ومن هو؟ قال: "أبو رغال".

حدثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي عن مسلم بن خالد، عن أيوب بن موسى عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: "أيها الناس، إن هذا البيت لاقٍ ربه فسائله عنكم، ألا فانظروا فيما هو سائلكم عنه من أمره، إلا واذكروا إذ كان ساكنه لا يسفكون فيه دمًا حرامًا، ولا يمشون فيه بالنميمة".

حدثنا أبو الوليد، حدثنا مهدي بن أبي المهدي، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله مولى بني هاشم، عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن محمد بن سابط، عن النبي ، يحكي عن ربه تعالى قال: "لا يكون بمكة

<<  <  ج: ص:  >  >>