وباعوا رباعهم ومنازلهم هنالك جميعًا إلا آل صداد وآل المؤمل، وقد كتبت ذكر ذلك في موضع الرباع من هذا الكتاب، ويقال له اليوم: باب بني مخزوم.
والباب الرابع فيه أسطوانة عليها طاقان طول كل طاق منها ثلاثة عشر ذراعًا ونصف، وما بين جدري الباب خمسة عشر ذراعًا، وفي عتبة الباب اثنتا عشرة درجة في بطن الوادي، ويقال لهذا الباب: باب بني مخزوم.
والباب الخامس فيه أسطوانة عليها طاقان طول كل طاق ثلاثة عشر ذراعًا ونصف، وما بين جدري الباب خمسة عشر ذراعًا، وفي عتبة الباب اثنتا عشرة درجة، وهذا الباب من أبواب بني مخزوم، والباب السادس فيه أسطوانة عليها طاقان طول كل طاق في السماء ثلاثة عشر ذراعًا ونصف، وما بين جدري الباب خمسة عشر ذراعًا، وفي عتبة الباب اثنتا عشرة درجة، وكان يقال لهذا الباب: باب بني تيم، وكان بحذا دار عبد الله بن جدعان، ودار عبد الله بن معمر بن عثمان التيمي، فدخلتا في الوادي حين وسع المهدي المسجد، وقد فضلت من دار ابن جدعان فضلة، وهي بأيديهم إلى اليوم.
والباب السابع فيه أسطوانة عليها طاقان طول كل طاق ثلاثة عشر ذراعًا، واثنتا عشرة إصبعًا، وما بين جدري الباب أربعة عشر ذراعًا وثماني عشرة إصبعًا، وفي عتبة الباب اثنتا عشرة درجة، وهذا الباب مما يلي دور بني عبد شمس وبني مخزوم، وكان يقال له: باب أم هانيء ابنة أبي طالب، وعلى الأساطين التي على الأبواب كراسي مما يلي الوادي، وباب بني هاشم وباب بني جمح ساج منقوشة بالزخرف والذهب.
وفي الشق الذي يلي بني جمح ستة أبواب وعشر طاقات، الباب الأول وهو يلي المنارة التي تلي أجياد الكبير، فيه أسطوانة عليها طاقان طول كل طاق ثلاثة عشر ذراعًا، وما بين جدري الباب خمسة عشر ذراعًا، وفي عتبة