للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السقف فوق الفسيفساء، ثم ألبسها ثيابا قباطيا أخرجها إليه الحجبة مما عندهم في خزانة الكعبة، وألبس تلك الثياب ذهبًا رقيقًا وزخرفه بالأصباغ (١).

وكانت عتبة باب الكعبة السفلى قطعتين من خشب الساج قد رثتا ونخرتا من طول الزمان عليهما، فأخرجهما وصير مكانهما قطعة من خشب الساج وألبسها صفائح فضة من الفضة التي كانت في الزاويتين التي صير مكانهما ذهبًا، ولم يقلع في ذلك بابا الكعبة، وحرفا فأزيلا شيئًا يسيرًا وهما قائمان منصوبان، وكان في الجدر الذي في ظهر الباب يمنة من دخل الكعبة رزة وكلاب من صفر يشد به الباب إذا فتح بذلك الكلاب لئلا يتحرك عن موضعه، فقلع ذلك الصفر وصير مكانه فضة، وألبس ما حول باب الدرجة فضة مضروبة (٢).

وكان الرخام الذي قدم به معه إسحاق رخاما يسمى المسير، غير مشاكل لما كان على جدرات الكعبة من الرخام، فشقه وسواه، وقلع ما كان على جدرات المسجد الحرام في ظهر الصناديق التي يكون فيها طيب الكعبة وكسوتها من الرخام، وقلع الرخام الذي كان على جدر المسجد الذي بين باب الصفا وبين باب السمانين، واسم ذلك الرخام البذنجنا، ونصب الرخام المسير الذي جاء به مكانه على جدرات المسجد (٣).

وأنزل المعاليق المعلقة بين الأساطين ونفضها من الغبار وغسلها وجلاها، وألبس عمدها الحديد المعترضة بين الأساطين ذهبًا من الذهب الرقيق، وأعاد تعليقها في مواضعها على التأليف (٤).

وفرغ من ذلك أجمع ومن جميع الأعمال التي بمنى، يوم النصف من


(١) إتحاف الورى ٢/ ٣١٨، ٣١٩.
(٢) إتحاف الورى ٢/ ٣١٩.
(٣) إتحاف الورى ٢/ ٣١٩، ٣٢٠.
(٤) إتحاف الورى ٢/ ٣٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>