للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تطوف عريانة فنزعت ثيابها بباب المسجد، ثم دخلت المسجد عريانة فوضعت يديها على فرجها وجعلت تقول:

اليوم يبدو بعضه أو كله … وما بدا منه فلا أحله

قال: فجعل فتيان مكة ينظرون إليها وكان لها حديث طويل، وقد تزوجت في قريش (١).

قال: وجاءت امرأة أيضًا تطوف عريانة وكان لها جمال، فرآها رجل فأعجبته، فدخل الطواف وطاف في جنبها لأن يمسها، فأدنى عضده من عضدها، فالتزقت عضده بعضدها، فخرجا من المسجد من ناحية بني سهم هاربين على وجوههما، فزعين لما أصابهما من العقوبة، فلقيهما شيخ من قريش -خارجًا من المسجد- فسألهما عن شأنهما، فأخبراه بقضيتهما، فأفتاهما أن يعودا، فرجعا إلى المكان الذي أصابهما فيه ما أصابهما، فيدعوان ويخلصان ألا يعودا، فرجعا إلى مكانهما فدعوا الله سبحانه وأخلصا إليه ألا يعودا، فافترقت أعضادهما، فذهب كل واحد منهما في ناحية (٢).


(١) سيرة ابن هشام ١/ ٢٠٢، إتحاف الورى ١/ ٦٨.
(٢) إتحاف الورى ١/ ٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>