للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا يغلبن صليبهم … ومحالهم غدوا (١) محالك (٢)

إن كنت تاركهم وقبـ … ـلتنا فأمر ما بدا لك (٣)

ولئن فعلت فإنه … أمر يتم به فعالك

ثم أرسل عبد المطلب حلقة باب الكعبة، وانطلق هو ومن معه من قريش إلى شعف الجبال فتحرزوا فيها ينتظرون ما أبرهة فاعل بمكة إذا دخلها، وقال عبد المطلب أيضًا:

قلت والأشرم تردى خيله … إن ذا الأشرم غر بالحرم

كاده تبع فيما جندت … حمير والحي من آل قدم

فانثنى عنه وفي أوداجه … خارج (٤) أمسك منه بالكظم

نحن أهل اللّه في بلدته … لم يزل ذاك على عهد إبرهم (٥)

نعبد اللّه وفينا شيمة … صلة (٦) القربى وإيفاء الذمم

إن للبيت لربا مانعا … من يرده بأثام يصطلم

يعني إبراهيم خليل الرحمن .

ولما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة وهيأ فيله وعبأ جيشه، وكان اسم الفيل محمودًا، وأبرهة مجمع لهدم الكعبة ثم الانصراف إلى اليمن، فلما وجهوا الفيل إلى مكة أقبل نفيل بن حبيب الخثعمي حتى قام إلى جنب الفيل فالتقم


(١) تحرف في أ، ب إلى "عدوا" بالعين المهملة، وصوابه من الأصل وابن هشام. وغدوا: غدا، وهو اليوم الذي يأتي بعد يومك، فحذفت لأمه، ولم يستعمل تاما إلا في الشعر.
(٢) المحال: القوة والشدة.
(٣) في الأصل أ: "فلئن فعلت فربما أولا فأمر بذلك" وهو غير صحيح عروضيا، والمثبت رواية ب، وابن هشام ١/ ٥١.
(٤) كذا في الأصل أ، ومنائح الكرام ١/ ٤٤٠. وفي ب: "حارج" بالحاء المهملة.
(٥) كذا في الأصل أ، ومنائح الكرام ١/ ٤٤٠. وفي ب: "إبراهيم".
(٦) كذا في الأصل ب. وفي أ "ضلة" بالضاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>