وقال النووي في "المجموع" ١/ ٣٦٦: حديث ضعيف رواه أبو داود والترمذي وغيرهما وضعفوه كلهم لأنه من رواية الحارث بن وجيه وهو ضعيف منكر الحديث. اهـ.
ونحوه قال في "المجموع" ٢/ ١٨٤ وقال في "الخلاصة" ١/ ١٩٧: حديث ... اهـ.
وسئل الدارقطني في "العلل" ٨ / رقم (١٤٢٧) عن هذا الحديث فقال: يرويه الحارث بن وجيه عن مالك بن دينار عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وغيره يرويه عن مالك بن دينار عن الحسن مرسلًا. ورواه أبان العطار عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة ولا يصح مسندًا والحارث بن وجيه من أهل البصرة ضعيف. اهـ.
وذكر الغماري في "الهداية" ٢/ ١٤ أن الحارث توبع فقال: إن أبو أحمد الغطريفي رواه في جزئه قال ثثا أبو خليفة ثنا أبو عمر الحوضي ثنا الحارث بن وجيه وأخوه عن مالك به. وأبو عمر الحوضي ثقة ثبت متقن للغاية، وقد حدث به عن الحارث وأخيه فدل على أنه غير منفرد به كما قال الترمذي، وهذا الأخ وإن كان غير مسمى ولا معروف لنا الآن، إلا أن للحديث شواهد ... اهـ.
قلت: في هذا نظر. فإن الصحيح أن الحارث تفرد به ولا عبرة بالرواية المبهمة. لهذا قال الدارقطني في أطراف "الغرائب والأفراد" ٥/ ٢٥١: غريب من حديث محمد عنه، تفرد به مالك بن دينار وعنه الحارث بن وجيه. اهـ.