قلت: إسناده ضعيف. لأن أبا الخطاب مجهول وشيخه أيضًا فيه جهالة.
وبهما أعله ابن حزم والبوصيري في تعليقه على "زوائد ابن ماجه".
وقال أبو زرعة كما في "العلل" لابن أبي حاتم (٢٦٩) يقولون عن جسرة عن أم سلمة، والصحيح عن عائشة. اهـ.
ولهذا قال ابن رجب في "شرحه للبخاري" ١/ ٣٢١ عن حديث عائشة وأم سلمة: وفي إسناديهما ضعف. اهـ.
وقال الألباني حفظه الله في "الإرواء" ١/ ٦٢ لما ذكر الحديث: ضعيف في سنده جسرة بنت دجاجة. قال البخاري: عندها عجائب وقد ضعف الحديث جماعة منهم البيهقي وابن حزم وعبد الحق الإشبيلي؛ بل قال ابن حزم: باطل. اهـ.
وفي الباب عن أم عطية وأم سلمة وأبي سعيد:
أولًا: حديث أم عطية رواه البخاري (٣٢٤) ومسلم ٢/ ٦٠٥ - ٦٠٦ كلاهما من طريق حفصة بنت سيرين عن أمِّ عطية قالت: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نخرجهن في الفطر والأضحى العواتق والحيض وذوات الخدور. فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير ودعوة المسلمين. قلت: يا رسول الله! إحدانا لا يكون لها جلباب. قال:"لتلبسها أختها من جلبابها".