وقال المنذري في "مختصر السنن" ١/ ١٥٨: قال الخطابي: ضعفوا هذا الحديث. وقالوا: أفلت: راويه مجهول، ولا يصح الاحتجاج بحديثه. وفيما حكاه الخطابي أنه مجهول نظر. فإنه أفلت بن خليفة ويقال: فليت بن خليفة العامري ويقال الذهلي وكنيته أبو حسان حديثه في الكوفيين روى عنه سفيان بن سعيد الثوري وعبد الواحد بن زياد وقال الإمام أحمد بن حنبل: ما أرى به بأسًا. وسئل عنه أبو حاتم الرازي؟ فقال: شيخ. وحكى البخاري أنه سمع من جسرة بنت دجاجة. اهـ.
وقال عبد الحق في "الأحكام الوسطى" ١/ ٢٠٧: رواه أبو داود من حديث أفلت بن خليفة. ويقال له: فليت عن جسرة بنت دجاجة عن عائشة ولا يثبت من قبل إسناده. اهـ.
وبالغ ابن حزم فقال في "المحلى" ٢/ ١٨٦: أفلت غير مشهور ولا معروف بالثقة وحديثه هذا باطل. اهـ.
وقد اختلف في إسناده.
فقد رواه ابن ماجه (٦٤٥)، والبيهقي ٧/ ٦٥ والطبراني في "الكبير" ٢٣ / رقم (٨٨٣) وابن حزم في "المحلى" ٢/ ٢٥٢ كلهم من طريق ابن أبي غنية عن أبي الخطاب الهجري عن محدوج الذهلي عن جسرة قالت أخبرتني أم سلمة قالت: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صرحة هذا المسجد. فنادى بأعلى صوته:"إن المسجد لا يحل لجنب ولا لحائض".