عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. ووهم في قوله: قتادة. وغيره يرويه عن هشام بن عمار، عن الوليد، عن سعيد بن بشير، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. وكذلك رواه محمود بن خالد وغيره عن الوليد، وكذلك رواه سفيان بن حسين عن الزهري وهو المحفوظ. اهـ.
قال ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٣/ ٤٨٠: وإنما علة الخبر ضعف سفيان بن حسين في الزهري، فقد عُهد كثير المخالفة لحفاظ أصحابه، كثير الخطأ عنه، وضعف سعيد بن بشير بالجملة، ومنهم من يوثقه. اهـ.
وقال ابن الملقن في "البدر المنير" ٩/ ٤٣١. قال ابن القطان هذا الذي قاله أبو داود من أن وقف هذا الحديث هو الأصح عنده ليس بعلة في الحقيقة لو كان سفيان وسعيد رافعاه ثقتين؛ إذ لا بعد أن يكون في الخبر عند الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة مرفوعًا. اهـ.
ولما نقل الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ٤/ ١٨٠ تصحيح ابن حزم للحديث، ؛ نقل قول أبي حاتم، ثم قال وكذا هو في "الموطأ" عن الزهري، عن سعيد قوله، وقال ابن أبي خيثمة: سألت ابن معين عنه، فقال. هذا باطل، وضرب على أبي هريرة وقد غَلَّط الشافعيُّ، سفيانَ بن حسين في روايته عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة حديث:"الرِّجْلُ جُبَارٌ" وهو بهذا الإسناد أيضًا.