للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قبل القتالِ؟ قال: فكتب إليَّ: إنما كان ذلك في أوَّل الإسلامِ قد أغار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بني المصطلق وهم غارُّونَ، وأنعامُهم تُسقَى على الماءِ. فقتلَ مُقاتِلَتَهم، وسبَى سَبْيَهُمْ، وأصابَ يومئذٍ جُوَيرِيَةَ ابنةَ الحارثِ. وحدثني هذا الحديث عبد الله بن عمر. وكان في ذاك الجيش. اهـ.

* * *

١٢٦٧ - وعن سليمانَ بن بُرَيدَةَ، عن أبيهِ، قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أَمَّرَ أميرًا على جيشٍ أوصاهُ في خاصَّتِهِ بتَقْوَى اللهِ، وبمَن معه مِن المسلمين خيرًا، ثم قال: "اغزُوا باسمِ اللهِ، في سبيلِ اللهِ، قاتِلوا مَن كَفَرَ باللهِ، اغزُوا، ولا تَغُلُّوا ولا تَغْدِرُوا ولا تُمَثِّلُوا، ولا تقتلُوا وليدًا، وإذا لقيتَ عَدوَّكَ من المشركلينَ فادعُهُمْ إلى ثلاثِ خِصالٍ، فأيَّتَهُنَّ أجابوكَ إليها، فاقْبَلْ منهم, وكُفَّ عنهم، ادْعُهُمْ إلى الإسلامِ فإنْ أجابوكَ. فاقبلْ منهم، ثُمَّ ادعُهُم إلى التَّحَوُّلِ مِن دارِهم إلى دارِ المهاجرينَ، فإنْ أبَوْا فأخبِرْهُم أنَّهُم يكونونَ كأعرابِ المسلمينَ ولا يكونُ لهم في الغنيمةِ والفيءِ شيءٌ إلا أنْ يُجاهدُوا مع المسلمينَ. فإنْ هم أبَوْا فاسألهُم الجزيَةَ، فإنْ هم أجابوكَ. فاقبلْ منهُم، فإوْ أبَوْا فاستَعِنْ باللهِ وقاتِلْهُم. وإذا حاصرتَ أهلَ حِصْنٍ فأرادوكَ أنْ تجعلَ لهم ذِمَّةَ اللهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>