رواه أبو داود (٤٥٣٠)، والنسائي ٨/ ١٩ - ٢٠ و ٢٤، وأحمد ١/ ١٢٢، والطحاوي في "شرح المعاني ٣/ ١٩٢، والبيهقي ٨/ ٢٩، والبغوي ١٠/ ١٧٢، كلهم من طريق قتادة عن الحسن، عن قيس بن عبَّاد، قال انطلقت أنا والأشتر إلى عليٍّ، فقلنا هل عَهِدَ إليك رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - شيئًا لم يعهده للناسِ عامَّةً؟ قال لا، إلا ما كان في كتابى هذا، فأخرج كتابًا من قِرابِ سيفه، فإذا فيه "المؤمنون تتكافأُ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، وهم يدٌ على من سواهم، لا يُقتلُ مؤمنٌ بكافر، ولا ذو عهدٍ في عهدِه، ومَن أحدث حَدَثًا فعلى نفسِه، ومَن أحدت حدثًا أو آوى مُحدِثًا فعليه لعنةُ الله والملائكة والناس أجمعين".
قال ابن عبد الهادي في "المحرر" ٢/ ٦٠٠ رواه أحمد وأبو داود والنسائي ورجاله رجال "الصحيحين" اهـ.
قال الألباني في "الإرواء" ٧/ ٢٦٧ رجاله ثقات. رجال الشيخين اهـ.
قلت: في هذا الإسناد الحسن البصري وقد وصف بالتدليس وقد عنعن، ولكن توبع فقد رواه أبو داود (٢٠٣٥)، والنسائي ٨/ ٢٤، وأحمد ١/ ١١٩، من طريق قتادة، عن أبي حسان الأعرج، عن علي بنحوه.
وقد صحح هذا الإسناد ابن عبد الهادي في "التنقيح" كما نقله الزيلعي في "نصب الراية" ٤/ ٣٣٥ وقال الحافظ ابن حجر في "الدراية" ٢/ ٢٦٢ إسناده صحيح اهـ.