وقال ابن عبد الهادي في "المحرر" ٢/ ٥٧٠ رواه ابن ماجه من رواية عطاء عيه، ورواته صادقون وقد أُعل. اهـ. ونقل كلام أبي حاتم السابق.
وقال الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ١/ ٣٠١ - ٣٠٢ قال عبد الله بن أحمد في "العلل" سألت أبي عنه فأنكره جدًّا وقال ليس يروى هذا إلا عن الحسن، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ونقل الخلال عن أحمد، قال من زعم أن الخطأ والنسيان مرفوع، فقد خالف كتاب الله وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإن الله أوجب في قتل النفسِ الخطأ الكفارة. يعني عن زعم ارتفاعهما على العموم في خطاب الوضع والتكليف قال محمد بن نصر في كتاب "الاختلاف" في باب طلاق المكره يروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال "رفع عن هذه الأمة الخطأ والنسيان، وما أكرهوا عليه" إلا أنه ليس له إسناد يحتج بمثله انتهى ما نقله وقاله الحافظ ابن حجر. ونقل ابن الملقن في "البدر المنير" ٤/ ١٧٩ إعلال الإمام أحمد وقول البيهقي جوَّد إسناد هذا الحديث بشر بن بكر وهو من الثقات اهـ. وصحح الحديث الحاكم فقال صحيح على شرط الشيخين اهـ. ووافقه الذهبي.
وتعقبه ابن رجب فقال في "جامع العلوم والحكم" عن ٣٥٠ هذا إسناد صحيح في ظاهر الأمر، ورواته كلهم محتج بهم "الصحيحين" وقد أخرجه الحاكم وقال صحيح على شرطهما كذا قال ولكن له علة اهـ.