الحسن البصري، عن أبي الدرداء، قال ثلاث اللاعب فيهن كالجاد النكاح والطلاق والعتاقة.
قلت: أسانيدهم إلى الحسن البصري صحيحة، لكن رواية الحسن عن أبي الدرداء أُعلت بالانقطاع.
لهذا قال ابن حزم في "المحلى" ٩/ ٢٠٧ هذا مرسل ولم يدرك الحسن أبا الدرداء اهـ.
وذكر الهيثمي في "المجمع" ٤/ ٣٨٨ أن له طريقًا آخر عن أبي الدرداء بلفظ: كان الرجل في الجاهلية يطلق ثم يراجع ويقول كنت لاعبًا ويعتق ثم يراجع ويقول كنت لاعبًا فأنزل الله عزّ وجل {وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا}[البقرة: ٢٣١] من طلق أو حرَّر أو نكح أو أنكح فقال إني كنت لاعبًا فهو جاد.
وقد أعله الهيثمي في "المجمع" ٤/ ٣٨٨ بأن في إسناده عمرو بن عبيد.
وفي الباب أيضًا عن الحسن البصري مرسلًا أخرجه ابن أبي شيبة ٥/ ١٠٦ ورجاله ثقات:
قال الألباني رحمه الله في "الإرواء" ٦/ ٢٢٨ والذي يتلخص عندي مما سبق أن الحديث حسن بمجموع طريق أبي هريرة الأولى التي حسنها الترمذي وطريق الحسن البصري المرسلة وقد يزاد قوة بحديث عبادة بن الصامت، والآثار المذكورة عن الصحابة فإنها ولو لم يتبين لنا ثبوتها عنهم عن كل واحد منهم، تدل على أن معنى الحديث كان معروفًا عندهم، والله أعلم اهـ.