جعفر كانت ولادته سنة ستين كما في "السير" ٦/ ٩ وكانت وفاة عبادة سنة أربع وثلاثين.
ولهذا قال الألباني رحمه الله في "الإرواء" ٦/ ٢٢٦ وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:
الأولى الانقطاع بين عبيد الله بن أبي جعفر وعبادة بن الصامت، فإنه لم يثبت لعبيد الله له سماع من الصحابة.
الثانية ضعف عبد الله بن لهيعة اهـ.
وروى أحمد بن منيع كما في "المطالب"(١٧٠٦) قال حدثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال كان الرجل على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطلق امرأته ويقول كنتُ لاعبًا، ويعتق مملوكه، ويقول كنتُ لاعبًا، ويزوج ابنته ويقول كنتُ لاعبًا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ثلاث عن قالهنَّ لاعبًا فهن جائزات عليه الطلاق والعتاق والنكاح" فأنزل الله عزّ وجل في ذلك {وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا}[البقرة ٢٣١].
قلت: إسناده أيضًا ضعيف؛ لضعف إسماعيل بن مسلم .. وأيضًا أُعلَّ بأن فيه انقطاعًا بين الحسن البصري وعبادة بن الصامت، ولهذا قال ابن عبد الهادي في "تنقيح تحقيق أحاديث التعليق" ٣/ ٢١٥ إسماعيل ضعيف، والحسن لم يسمع من عبادة والله أعلم. اهـ.
وفي الباب عن فضالة بن عبيد وأبي ذر وأبي الدرداء.
أولًا: حديث فضالة بن عبيد رواه الطبراني في "الكبير" ١٨ / رقم (٧٨٠) قال حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثني أبي، ثنا ابن