عنها - أن ابنة الجون لما أُدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودنا منها، قال أعوذ بالله منك. فقال لها. "لقد عُذتِ بعظيم، الحقي بأهلك".
ورواه البخاري (٥٢٥٦) من طريق عبد الرحمن، عن عباس بن سهل، عن أبيه وأبي أُسَيد، قالا: تزوَّج النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أُميمةَ بنتَ شراحيل، فلما أُدخلت عليه بسط يده إليها، فكأنها كرهت ذلك فأمر أبا أُسَيد أن يجهزها ويكسوها ثوبين رازِقيين.
ورواه البخاري (٥٢٥٥) قال حدثنا أبو نُعيم، حدثنا عبد الرحمن بن غسيل، عن حمزة بن أبي أُسَيدٍ، عن أبي أُسيد رضي الله عنه، قال. خرجنا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - حتى انطلقنا إلى حائطٍ يقال له الشَّوْطُ، حتى انتيهنا إلى حائطين، جلسنا بينهما فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - "اجلِسوا هاهنا" ودخل، وقد أُتي بالجَوْنِيَّة فأُنزِلَت في بيت في نخلٍ، في بيت أُميمةَ بنتِ النعمانِ بنِ شَراحيل، ومعها دايتُها حاضنةً لها، فلما دخل عليها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - قال "هبي نفسَكِ لي" قالت وهل تَهَبُ المَلِكَةُ نفسَها للسُّوقَةِ؟ قال فأهوى بيده، يَضعُ يدَه عليها لتَسكُنَ، فقالت أعوذ بالله منك، فقال "قد عُذت بمعاذٍ"، ثم خرج علينا، فقال:"يا أبي أُسَيد، اكْسُها رازِقيين، وأَلحِقْها بأهلِها".
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" ٩/ ٣٥٧: والصحيح أن اسمها أميمة بنت النعمان بن شراحيل كما في حديث أبي أسيد، وقال مرة أميمة بنت شراحيل؛ فنسبت لجدها، وقيل اسمها أسماء اهـ.