حين أُدخلت عليه فقال "لقد عُذت بمعاذ" فطلقها، وأمر أُسامة أو أنسًا فمتعها بثلاثة أثواب رَازِقيَّة.
قلت إسناده واهٍ؛ لأن فيه عبيد بن القاسم وهو متهم؛ لهذا قال البوصيري في تعليقه على "زوائد ابن ماجه" قال ابن معين فيه كان كذابًا خبيثًا، وقال صالح بن محمد كذاب، كان يضع الحديث، وقال ابن حبان كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات، حدَّث عن هشام بن عروة بنسخة موضوعة.
وضعفه البخاري وأبو زرعة وابن حاتم والنسائي وغيرهم اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح ٩/ ٣٥٧ عبيد متروك اهـ.
وقال في "التلخيص" ٣/ ١٩٤ فيه عبيد بن القاسم وهو واهي وأصل قصة الجونية في "الصحيح" بدون قوله "ومتعها" وإنما فيه وأمر أبا أسيد أن يكسوها بثوبين رازقيين.
لهذا قال الألباني رحمه الله في "ضعيف سنن ابن ماجه" (٤٤٢): منكر بذكر أُسامة أو أنس؛ صحيح بلفظ فأمر أبا أُسَيد أن يجهزها ويكسوها ثوبين رَازقيين اهـ.
وأصل الحديث رواه البخاري (٥٢٥٤) والنسائي ٦/ ١٥٠، وابن ماجه (٢٠٥٠)، والطحاوي في "المشكل" ١/ ٢٦٢ - ٢٦٣، وابن الجارود في "المنتقى" (٧٣٨)، والدارقطني ٤/ ٢٩، والبيهقي ٧/ ٣٤٢، كلهم من طريق الأوزاعي قال: سألتُ الزهريَّ أيُّ أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - استعاذت منه؟ قال أخبرني عروة، عن عائشة - رضي الله