وقال ابن أبي حاتم في "العلل"(١١٩٩) وسمعت أبا زرعة وحدثنا بهذا الباب في كتاب النكاح بطرق عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، قال. أسلم غيلان بن سلمة وعنده عشر نسوة، فأمره النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يختار أربعًا وأخبرنا أبو محمد قال وحدثنا أبو زرعة عن عبد العزيز الأويسي، قال حدثنا مالك، عن ابن شهاب، أنه قال بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل من ثقيف أسلم وعنده عشر نسوة "أمسك أربعًا وفارق سائرهن" فسمعت أبا زرعة يقول مرسل أصح اهـ.
ولما ذكر الموصول ابن أبي حاتم في "العلل"(١٢٠٠) قال قال أبي وهو وهم إنما هو الزهري عن ابن أبي سويد، قال بلغنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ورواه عقيل عن الزهري قال بلغنا عن عثمان بن أبي سويد أن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال أبي: وهذا أيضًا وهم إنما هو الزهري عن عثمان بن أبي سويد قال بلغنا أن النبي - صلى الله عليه وسلم -. اهـ.
لهذا قال ابن عبد الهادي في "المحرر" ٢/ ٥٥١ لما ذكر الحديث تكلم فيه أبو زرعة وأبو حاتم وغيرهما اهـ.
ونقل الحافظ ابن حجر في "التلخيص" ٣/ ١٩٢ - ١٩٣ عن البزار أنه قال جوَّده معمر بالبصرة، وأفسده باليمن فأرسله اهـ. وقال الحافظ ابن حجر وحكم مسلم في التمييز على معمر بالوهم فيه.
وحكى الحاكم عن مسلم أن هذا الحديث مما وهم فيه معمر بالبصرة قال فإن رواه عنه ثقة خارج البصرة حكمنا له بالصحة وقد أخذ ابن حبان والحاكم والبيهقي بظاهر هذا الحكم، فأخرجوه