وجعل البيهقي الغلط فيه من عبيد الله بن موسى، كما نقله عنه الزيلعي في "نصب الراية" ٤/ ١٢٦ وسيأتي.
ورواه البيهقي ٦/ ١٨١ من طريق ابن وهب، قال: سمعت حنظلة بن أبي سفيان الجمحي يقول: سمعت سالم بن عبد الله يقول: عن أبيه، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: مَن وَهَبَ هِبةً لوجه الله فذلك له، ومن وهبَ هبةً يريد ثوابها فإنه يرجع فيها إن لم يرضَ منها.
وتابعه وكيع كما عند ابن حزم في "المحلى" ٩/ ١٢٨.
ورواه البيهقي ٦/ ١٨١ من طريق سعيد بن منصور، ثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن سالم، عن أبيه، عن عمر موقوفًا.
ونقل البيهقي عن البخاري أنه قال: هذا أصح. اهـ.
وعندما روى الدارقطني ٣/ ٤٣ المرفوعَ قال: والصواب عن ابن عمر عن عمر موقوفًا. اهـ. لهذا قال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام الوسطى" ٣/ ٣١٣: رجاله ثقات لكنه جعله وهمًا. اهـ. يعني الدارقطني ثم نقل كلام الدارقطني.
وقال البيهقي ٦/ ١٨١: رواه علي بن سهل بن المغيرة عن عبيد الله، وهو وهم. وإنما المحفوظ عن حنظلة عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: مَن وهب هبة لوجه الله ...
ونقل الزيلعي في "نصب الراية" ٤/ ١٢٦ عن البيهقي أنه قال في "المعرفة": غلط فيه عبيد الله بن موسى. والصحيح رواية عبد الله