وتعقبه ابن القطان في كتابه "بيان الوهم والإيهام" ٢/ ٥٩٥ فقال: لم يعرض له بالإرسال. اه.
سادسًا: حديث أبي بكر الصديق رواه الدارقطني ١/ ١٠٩ من طريق الوازع بن نافع العقيلي عن سالم عن ابن عمر عن عمر عن أبي بكر قال: كنت جالسًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: جاء رجل وقد توضأ وبقي على ظهر قدمه مثل ظفر إبهامه لم يمسه الماء. فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ارجع فأتم وضوءك" ففعل.
قلت: إسناده ضعيف لأن فيه الوازع بن نافع العقيلي ضعفه أحمد والنسائي وابن معين وأَبو حاتم.
وقال الدارقطني ١/ ١٠٩ عقب الحديث: الوازع بن نافع ضعيف الحديث. اهـ.
وعزاه الزيلعي في "نصب الراية" ١/ ٣٦ إلى الطبراني في "الأوسط". وأعله بالوازع بن نافع.
وقال أَبو حاتم كما في "العلل"(١٧٦): هذا حديث باطل بهذا الإسناد ووازع بن نافع ضعيف: اه.
سابعًا: حديث ابن عباس رواه ابن ماجة (٦٦٣) وأحمد ١/ ٢٤٣ كلاهما من طريق أبي علي الرحبي عن عكرمة عن ابن عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اغتسل من جنابة فرأى لمعة لم يصبها الماء. فقال بجمته فبلها عليها. قال إسحاق في حديثه: فعصر شعره عليها.
قلت: في إسناده أَبو علي الرحبي. قال البوصيري في "تعليقه على زوائد ابن ماجة": أجمعوا على ضعفه. اه.